مهجرو عفرين واهالي الشهباء يصعدون من نضالهم ضد الحصار المفروض عليهم

عبر مهجرو عفرين وأهالي الشهباء المحاصرون في مناطق الشهباء بأنهم مستعدون للنضال بكافة الوسائل للقضاء على مفهوم التجويع والإبادة .

تحيط بمنطقة الشهباء من الجهة الشمالية الدولة التركية المحتلة وعصاباتها المرتزقة ومن الجهة الجنوبية والغربية والشرقية حكومة دمشق كما وتوجد لها طريق واحد فقط يقع تحت سيطرة الفرقة الرابعة.

وتسيطر قوات حكومة دمشق وعبر الفرقة الرابعة على الطريق بين قرية إحداث ومدينة حلب والتي تبعد عن حلب 10 كيلو مترات حيث تسمح قوات حكومة دمشق بادخال المواد الى مناطق شهباء عبر الطريق التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة  لكن بضريبة كبيرة جدا

ويوجد في مناطق الشهباء أكثر من 100 ألف لاجىء بالإضافة لأهالي المنطقة كما ويوجد فيها خمس مخيمات للاجئين تسمى مخيم برخدان، سردم ،فاغر،عفرين والشهباء.

كما وارتفعت اسعارالمواد والمحروقات كثيرا ولهذا السبب فان الكثير من صغار التجار يدفعون ضرائب إضافية للفرقة الرابعة وبهذا الشكل فانهم يدخلون بعض المواد الى المقاطعة كما إن المحروقات تباع  في السوق السوداء للشهباء بأسعار مرتفعة جدا مثل المازوت حيث بلغ سعر اللتر الواحد 4300 ليرة سورية ولتر البنزين 5700 ليرة سورية واسطوانة الغاز 95000 ليرة سورية وبسبب ذلك الغلاء، فان شتاء صعباً و بارداً مر على أهالي عفرين والشهباء.

وبسبب جغرافيتها تتمتع مناطق شهباء بمناخ جيد  بسبب قربها من البحرالابيض المتوسط وتربتها المناسبة للزراعة  حيث يستخدم حوالي 25 الف هكتار من اراضيها للزراعة ولكن فرصة هطول الامطار اصبحت ضئيلة جدا خلال ثلاث السنوات الماضية في عموم سورية وخاصة في الشهباء ولهذا يضطر الفلاحون لسقي محاصيلهم بمياه الابار ولهذا  تظهر مشاكل جدية للحصول على المازوت  بسبب فرض حواجز الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق ضرائب على الفلاحين والادارة الذاتية في مقاطعة عفرين.

كما ان الوضع الصحي لايختلف عن الوضع الزراعي في مناطق الشهباء حيث تعمل في مناطق  الشهباء وبشكل رسمي  ثلاثة مستشفيات مثل مشفى افرين، مشفى تل رفعت ومشفى الكورونا الحالي حيث تواجه هيئة الصحة في مقاطعة عفرين صعوبات كثيرة في تلبية احتياجات ومستلزمات هذه المستشفيات الثلاثة من الناحية الفنية والتقنية وتوفير الأدوية.

وفي هذا الصدد تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين زلوخ بكر على الحصار المفروض على المقاطعة وقالت:"أن مناطق الشهباء محاصرة منذ أربعة سنوات وكما أن الحكومة السورية تقوم بفرض حصاراً شديدا على مناطق الشهباء حيث يوجد طريق واحد لهذه المنطقة ويلبي احتياجات لاجئي عفرين لكنها  تحت سيطرة الفرقة الرابعة إلا إنه مع مرور الوقت فان هذالطريق يغلق من قبل الفرقة الرابعة ولكننا عندما نتابع هذا الحصار نعرف بانه مخطط مشترك بين الحكومة السورية والاحتلال التركي ومرتزقته من أجل تضييق الخناق على الاهالي وادارة المنطقة ،وبسبب الازمة بين روسيا واوكرانيا لا تستطيع روسيا مساعدة تركيا في المخطط الذي تريده فتسعى تركيا الى التخطيط مع النظام البعثي لمساعدتها على ابادة الكرد من خلال تضييق الخناق على الشعب الكردي الذي يعيش في الشهباء وحلب وحصارهم حصارا قاسيا ليمكنها من احتلالها ومن جهة اخرى عندما تريد حكومة دمشق فرض مطالب ليست معقولة على الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ولم يتم تنفيذ هذه المطالب فانها تسعى الى توجيه ضربة للادارة الذاتية  في المناطق الضعيفة ومن المعروف فان مناطق الشهباء واحياء  شيخ مقصود والاشرفية هي الاضعف جغرافيا ومن المناطق الاكثر تضررا وفقرا وتسعى للضغط على هذه المناطق من خلال محاصرتها .

واشارت زلوخ بكر الى ان الشعب العفريني في مناطق الشهباء تعهد بالنضال والمقاومة وانها سوف تعمل على هذا الاساس وقالت:"  ونحن ايضا اعددنا انفسنا وعززنا من تنظيمنا  بالتزامن مع هذه السياسات التضييقية التي يمارسها حكومة دمشق والدولة التركية تجاه شعب عفرين والشهباء، لاي موقف حرج وخطير يمر به لاننا عندما غادرنا عفرين فاننا عاهدنا انفسنا والقائد ،شهداء الحرية وامهات الشهداء وجميع الشعوب المطالبة بالحرية باننا سوف نحررعفرين ونستعيدها واننا سوف نذهب الى عفرين مرفوعي الراس لاجل هذا لا يمكن ابدا ان تستطيع حكومة دمشق والدولة التركية ان تلوي ذراعنا بهذا الحصار ومن اجل هذا الامر كله فاننا الشعب الكردي في عفرين والشهباء والشيخ مقصود والاشرفية نعاهد بالتصعيد من نضالنا ومقاومتنا ضد هذه الحرب الاقتصادية المفروضة علينا.

ومن جانبها تحدثت رنكين محمد وهي مهجرة من عفرين ومقيمة في مخيم سردم في الشهباء عن الشروط والظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون لوقت طويل من خلال الحصار العنيف الذي  فرضته  حكومة دمشق عليهم كما وان جميع احتياجاتهم اليومية تم منعها الى انها لم تستثني من عزيمتها وتضعفها بل اكدت على بقائها في الشهباء من اجل المقاومة وتصعيد النضال في سبيل حرية عفرين وجميع المناطق الأخرى.

كما واشارمواطن من اهالي الشهباء، اسماعيل موسى الى الحصار الذي فرضته حكومة دمشق على مناطق الشهباء منذ اربعة اعوام وقال :" بيد واحدة شعب الشهباء مع شعب عفرين سنصعد ونرفع من وتيرة مقاومتنا شوالانتصار ضد السياسات الدول التي تريد ابادة الكرد "